الحدث

ترامب يحضر لـ«طوفان من العقوبات» على ايران

 

ظريف: ترامب سيرحل بعد سبعين يوماً ونحن باقون

نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد مع «إسرائيل» ودول خليجية لفرض عقوبات جديدة على إيران قبل تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً في كانون الثاني 2021.

وذكر الموقع أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، التقى يوم الأحد في «إسرائيل» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، لبحث خطة العقوبات.

كما أجرى أبرامز، أمس الأثنين، محادثات مع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجيّة غابي أشكنازي.

وأبلغت مصادر إسرائيليّة الموقع بأن ما وصف بمثل هذا «الطوفان» من العقوبات، سيزيد الضغط على إيران، ويمنع بايدن من العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

وكشف الموقع أن أبرامز أعلن سابقاً في نشاط مغلق أن إدارة ترامب تخطط لفرض عقوبات جديدة على إيران كل أسبوع، حتى يوم تنصيب بايدن رئيساً جديداً في 20 كانون الثاني.

مصدر إسرائيلي مطلع قال بهذا الشأن للصحيفة: «الهدف هو فرض أكبر عدد ممكن من العقوبات على إيران قبل 20 كانون الثاني».

وأفيد في هذا السياق بأن إدارة ترامب أعدت في غضون أسابيع، بدعم من ديبلوماسيين إسرائيليين ومسؤولين أمنيين، قائمة بالمؤسسات الإيرانيّة التي ستخضع للعقوبات.

كما تمت الإشارة إلى أن القيود الجديدة لن تكون مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بل ستطال برنامج الصواريخ الباليستية الذي تزود به طهران، بحسب واشنطن، منظمات إرهابيّة، وفي إطار انتهاكات حقوق الإنسان.

وكشف موقع «أكسيوس» أن أبرامز سيتوجه من «إسرائيل» إلى الإمارات، ثمّ إلى السعودية، لمناقشة خطة العقوبات.

ومن المقرر في الوقت ذاته أن يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى «إسرائيل» في 18 تشرين الثاني الجاري، وقد يزور دولاً أخرى في المنطقة، في محاولة لزيادة الضغط على إيران

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دول الجوار إلى بناء مستقبل أفضل للمنطقة.

وفي تغريدة له في «تويتر» باللغة الإنكليزية، كتب ظريف، أمس الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «سيرحل بعد سبعين يوماً، ونحن باقون».

وأضاف: «الرهان على الأجانب لضمان الأمن لن يجلب الأمن لنا، ونحن نمد أيدينا إلى الجيران لإجراء الحوار من أجل تسوية الخلافات».

وأكد وزير الخارجية أن «الوحدة في ما بيننا هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل للجميع».

ظريف، وفي تغريدة أخرى الأحد، قال مخاطباً الدول الخليجية المجاورة لبلاده إن ترامب «رحل ونحن وجيراننا باقون».

وأضاف أن «الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيّب الآمال»، معرباً عن استعداد بلاده «للتعاون في سبيل تحــقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا».

بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن بلاده صرّحت مراراً أن الاتفاق النووي أصبح شيئاً من الماضي، ولا يمكن فتحه أو إعادة مناقشته.

وقال في تصريح للصحافيين: «الولايات المتحدة تسببت بالكثير من الضرر في انتهاكها لقرارات مجلس الأمن. من الطبيعي أن تكون إيران في موقع المطالب»، مضيفاً: «في الاتفاق النووي، أخذنا التزامات مختلفة من جميع الأطراف، أهمها رفع العقوبات، لكن لسوء الحظ، إضافة إلى الانسحاب الأميركي، فشلت الأطراف الأخرى في رفع العقوبات».

من جهته، قال مسؤول كبير سابق في إدارة أوباما ومستشار كبير لجو بايدن للقناة «12» الإسرائيلية إن «العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران هي في درجة عالية على سلم الأوليات. إدارة أوباما اعتقدت أن هذا هو أفضل طريق لمواجهة برنامج إيران النووي، وبايدن سيحاول العودة إلى الاتفاق».

وأضاف: «أعتقد أننا في الأشهر الأولى سنرى: إما عودة إلى الاتفاق الكامل وإما اتفاق ناقص، أي تعليق العقوبات مقابل تعليق عدد من المنظومات الإيرانية في المجال النووي. نية بايدن هي العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران مع بعض التعديلات، مثل مــدة الاتفاق وأمور أخرى».

خطيب زادة تابع كلمته قائلاً: «سنوظّف كل طاقتنا في خدمة مصالحنا الوطنية. لقد تغلبنا على العديد من العقبات خلال السنوات القليلة الماضية، ووصلنا إلى أبعاد جيدة جداً في الإنتاج، وسنتابع التنويع في التجارة الخارجية أيضاً»، معتبراً أن «الرسالة صدرت في واشنطن، وقال الشعب الأميركي والعالم كلمته… ما حدث في الولايات المتحدة هو رسالة مهمة للمنطقة».

وأضاف أنّ «إيران كانت تعرف منذ اليوم الأول، وأطلعت جميع جيرانها، لكن للأسف، هناك عدد قليل من الدول المجاورة التي تحاول شراء الأسلحة بدلاً من الاعتماد على شعوبها، وتسعى إلى تأمين القوة من خلال الضغط في عواصم أخرى».

وفي ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية- الأميركية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن «إدارة ترامب اتجهت خلال السنوات القليلة الماضية في اتجاه خاطئ… لا تزال هناك فرصة أمام واشنطن لتبتعد عن الدجالين والمفلسين الذين يقدمون الاستشارات للحكومة الأميركية».

وأشار إلى عدم إتمام أي حدث ما لم تتحقق ثلاثة تغييرات مهمة؛ «أولاً التغيير في تفكير صناع القرار وعقليتهم، ثانياً التغيير في نوع الخطاب مع الشعب الإيراني، ثالثاً اتخاذ إجراءات لازمة والعودة من المسار الخطأ والتعويض عن الإجراءات الخاطئة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى