أخبار عاجلة

صراع جديد على السلطة في واشنطن

خاص “لبنان 24”

كتب عمر عبيدات: في الوقت الذي لم تطو فيه بعد صفحة التنافس على البيت الأبيض يستعد الحزبان الديمقراطي والجمهوري الأمريكيان لمعركة مصيرية في ولاية جورجيا للفوز بمقعدين في مجلس الشيوخ في صراع ستحدد نتيجته إلى حد بعيد شكل الحكم في واشنطن خلال العامين المقبلين على الأقل. وفي حين نجح الديمقراطيون بالحفاظ على أغلبيتهم في مجلس النواب رغم خسارتهم عددا من المقاعد فشلوا حتى الآن في استعادة مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري جراء عدم فوز مرشحيهما بأغلبية كافية من أصوات الناخبين في ولاية جورجيا الأمر الذي يحتم إعادة الانتخابات في الولاية الجنوبية التي ظلت تاريخيا معقلا للجمهوريين وواحدة من أهم ولايات الجنوب إبان الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي ١٨٦١ و ١٨٦٥.

وبينما يحتاج الديمقراطيون للفوز بالمقعدين للوصول إلى ٥٠ مقعدا من مقاعد المجلس المئة لتتولى نائبة الرئيس كمالا هاريس كرئيسة للمجلس تحقيق الأغلبية التصويتية للديمقراطيين، يكفى الجمهوريين الفوز بمقعد واحد ليحصلوا على ٥١ صوتا مقابل ٤٩ للديمقراطيين وبالتالي الاحتفاظ بأغلبيتهم في هذا المرفق الحيوي.

وتكمن أهمية مجلس الشيوخ في سلطته الحصرية بالمصادقة على تعيينات الرئيس المتعلقة بالوظائف العليا مثل أعضاء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والسفراء ومدراء الإدارات الفدرالية وجميعها شواغر لا بد من ملئها بشخصيات قادرة على تنفيذ سياسات الرئيس الجديد الداخلية والخارجية، ناهيك عن دور المجلس التقليدي في سن القوانين والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وبينما سيتمكن بايدن في حالة فوز حزبه بالمجلس من تمرير معظم سياساته خلال العامين المقبلين على الأقل قبل أن يحين موعد انتخابات مجلس النواب التي لا يمكن التنبؤ بنتيجتها اليوم لن يكون إذا نجح الجمهوريون في انتزاع مقعد على الأقل في جورجيا مطلق اليد في تعييناته ولا قراراته وسيقى الانقسام سيد الموقف في واشنطن بكل ما يعنيه ذلك من تعطل التشريعات وإنفاذ القرارات والمصادقة على التعيينات. وإدراكًا من الحزبين لأهمية الصراع المقبل في جورجيا الذي حدد يوم الخامس من كانون الثاني يناير موعدا له بدأ الحزبان بالفعل في حشد القوى وجمع التبرعات ورسم الخطط للفوز فيهما في سباق ينظر إليه الطرفان كمسألة حياة أو موت.

 

(عمر عبيدات – الدوحة)

عن newsadmin

شاهد أيضاً

انه ( الكورنيت)

  ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات …