الحدث

مدير «واشنطن تايمز»: ترامب سيفوز

ماغي مخلوف-الجمهورية

من أمام البيت الأبيض، صرّح مدير صحيفة Washington Times السيّد Thomas McDevitt لـ»الجمهورية» انّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيُعاد انتخابه لـ4 سنوات جديدة، مستنداً الى «جوهر القيادة لديه، والإنجازات التي حققها خلال فترة رئاسته، وأوّلها الاقتصاد».

وقال McDevitt: «الولايات المتحدة الاميركية لديها اليوم أهم اقتصاد في تاريخها، بالطبع أتحدث عن الفترة التي سبقت انتشار وباء كورونا، وبالتأكيد يمكن للرئيس ترامب إعادته الى ما كان عليه قبل الوباء».

 

وبالنسبة الى التجارة «فقد اتّبعَ الرئيس ترامب سياسة خاصة في التعامل مع الصين، وعقدَ صفقات مع البلدان التي ارتبطت تجارياً مع الولايات المتحدة».

 

وعن إنجازاته، يشير McDevitt الى انّ ترامب «هو أوّل رئيس أميركي يقف ويفرض قوانين الهجرة لحماية أميركا، كما انه عمل على تقوية الجيش الاميركي والأمن القومي ومكافحة الارهاب».

 

«الرئيس وعد ووفى بوعده»، يضيف MacDevit، «إذ أعادَ للشعب الأميركي فرصة أمل في الحصول على وظائف، كما خَفّف الضرائب عن كاهل المواطن وحَمى أصحاب الأعمال الصغيرة. عمل مع الجاليات الأفريقية – الأميركية ودعمَ جامعاتها وفتح مجالات كثيرة للتخصص والعمل، كما عمل ايضاً مع الجاليات الإسبانية – الأميركية وأتقَن التعامل مع القضية العرقية».

 

الانجاز الأهم في نظر Thomas، والذي سيطبع مسيرة ترامب الرئاسية، هو النظام القضائي: «فقد عيّن ترامب ما يقارب 300 قاض دستوري كان آخرهم 3 قضاة في القضاء الأعلى مع القاضية آيمي بيريت، وهذا امتياز قام به، وسنكون امام جسم قضائي متماسك في استطاعته مواجهة أي هجوم يأتي من الطرف الآخر في السنوات الأربع المقبلة إذا أُعيد انتخابه لولاية ثانية».

 

وبالاضافة الى عمله في إدارة Washington Times، تبوّأ Thomas McDevitt مراكز عالمية في إدارة مؤسسات إخبارية ومؤسسات تعنى بالسلام. ومن موقعه كمراقب وداعم للحزب الجمهوري، يرى أنّ أهمّ الصعوبات التي واجهها خلال الحملة الانتخابية هي «رؤية البلد منقسماً الى أبعد الحدود بسبب وجود الحزب اليساري الذي يدعمه الحزب الديموقراطي، وظهور التيارات الماركسية والشيوعية». ويضيف أنّ «ما يحصل اليوم هو نتيجة وثمرة عمل متواصل لأربعة عقود على التوالي للحزب، لاختراق النظام التعليمي وتدميره، وهذا ما أدى الى خَلق جيل كامل غير متجذّر وغير مهتم في تأسيس بلده».

 

وعن تقويمه للمرشح جو بايدن كخصم، يجيب الجمهوري McDevitt: «جو بايدن هو مرشح ضعيف لا اعتقد انه سيكون رئيساً جيداً على الإطلاق، وكل ما قام به خلال الـ47 سنة هو خوفه من الانخراط في الاعلام».

 

وعن حقيقة تَسلّح المواطن الاميركي وإمكانية نشوب حرب أهلية نتيجة الانتخابات، يستبعد Thomas هذا الأمر، موضحاً: «أعتقد اننا سنشهد بعض التظاهرات او بعض مظاهر العنف وليس حرباً أهلية، فالمواطن الاميركي يحمل سلاحاً في منزله للحماية والصيد، الدستور يُجيز حرية التعبير، ولكنّ القانون وُجِد لِيطبّق، والحرس الوطني موجود لحماية المواطن وللتصدي لأيّ مشاغبات في الشارع».

 

السياسة الاميركية تتغير مع الرئيس المنتخب، هذا ما قاله McDevitt وأعطى مثلاً على ذلك العلاقة مع ايران، التي كانت مختلفة، على حدّ قوله، خلال عهد الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن عنها مع ترامب «الذي رأى بوضوح ما الذي تقوم به إيران». ويضيف من جهة أخرى «أنّ الرئيس ترامب ساهم في توقيع معاهدات سلام بين اسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وبين السودان والبحرين، كما ساهم في إعادة الاستقرار إلى إسرائيل من خلال نقل السفارة الأميركية الى القدس. أعتقد انّ حرية التشريع لدى الرئيس ترامب قوية جداً، مقارنة مع الرئيس بايدن…».

 

وعن سؤالنا: هل الإعلام الأميركي كان موضوعيّاً في تغطية الحملات الانتخابية؟ يجيب: «أعتقد أنّ هناك مشكلة، فبعض وسائل الإعلام أعلنت انتمائها إلى الحزب الديموقراطي كمحطة CNN، وصحيفة New York Times، ووسائل التواصل الاجتماعيTwitter Facebook وغيرها… والمُلفت هو تَزايد اعتماد وسائل الإعلام على عامل الإثارة، وهو جزء من وظيفة الإنترنت لكسب أكبر نسبة من المشاهدين والمتابعين. ناهيك عن الاخبار المزيفة التي تنشر خلال الحملات الانتخابية. امّا بالنسبة الى محطة Fox News فأنا افتخر بها لأنها تميّزت عن غيرها من المحطات الاميركية بموضوعيتها، ومن خلال الإحصاءات تبيّن اننا كصحيفة Washington Times نَحتلّ المرتبة الخامسة بين الصحف الاميركية، والعاشرة عالمياً من حيث عدد القرّاء والمتابعين».

 

وختم McDevitt قائلاً: «أعتقد مع شركائي في الصحيفة ورفاقي أنّ الرئاسة هي قضية، وما يهمّنا أولاً هو أن يكون لدينا قائد يدير البلد، ويعيد الثقافة الأميركية على أساس القيَم اليهودية المسيحية، لإعادة الثقافة المسيحية. وما يهمّنا في المرحلة الثانية العمل على بقاء الولايات المتحدة قوية، تقوم بدورها الفريد في قيادة الثقافة الموجّهة نحو الحرية في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في دول البحر المتوسط وآسيا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى