ما زالت المقابلة التي أجراها رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، على قناة «الحدث» السعودية، تثير جدلاً على المنصات الإفتراضية. القناة التي سعت الى اجتزاء كلام باسيل، وقامت بتحريفه عن سياقه، ضمن سلسلة تغريدات على منصتها، دفعت بالمكتب الإعلامي لباسيل إلى اتهام المحطة بـ «التحريف والتزوير» ودعا المهتمين بأن يتابعوا «حقيقة ما قاله باسيل»، على رابط الكتروني نشرته على حسابات وزير الخارجية السابق، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بـ«التيار». كذلك أعلنت otv، عن إعادة بث المقابلة اليوم عند السادسة مساء على شاشتها. المقابلة التي امتدت لساعة تلفزيونية، أجراها بسام أبو زيد، وتمحور جلّها حول «حزب الله»، فلا يكاد يطرح ملف للنقاش الا ويقحم فيه اسم الحزب، من ترسيم الحدود الى تشكيل الحكومة، الى سلاح الحزب، والتحالف مع «التيار».

لا شك في أن اللقاء التلفزيوني الذي قالت «الحدث» بأنه الأول لباسيل بعد فرض الإدارة الأميركية عليه العقوبات، سعى بكل جهده الى ابراز الخلاف بين الطرفين السياسيين، والهجوم على «حزب الله». لكن يبدو أن الإنزعاج لم يصدر فقط من الجمهور العوني، بل سرعان ما انتشرت تغريدات سعودية معادية لباسيل، انتقدت ظهوره على الشبكة السعودية، كونه بحسب آرائهم سعى مراراً للوقوف في وجه المملكة، و«الإجماع العربي»، وتجنب «إدانة» ايران عندما مثّل لبنان كوزير خارجية في منتديات وقمم عربية. ولا شك في أنّ كلامه عن تسليح بعض الدول العربية والخليجية للجماعات الإرهابية أثار ثائرة هؤلاء.