الحدث

العراق ملعب المناورة.. قد يصبح ساحة حرب مجدداً

Doc-P-778650-637446791774300840.jpg

تتزايد التحذيرات والمؤشرات بإمكانية اندلاع تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وإيران، في الأيام القليلة الأخيرة من فترة حكم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أو الأيام الأولى لتولي الرئيس المنتخب جو بايدن لمهامه داخل البيت الأبيض.

ووفق صحف عربية صادرة الأحد، فإن الأراضي العراقية قد تكون ساحة أخرى للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل وجود القوى التابعة لطهران في العراق.

وحول أسباب ودوافع الاشتباك بين الجانبين، قال الكاتب خيرالله خيرالله في مقال بصحيفة الراي الكويتية، إنه “يصعب على أيّ إدارة أميركية، الإقدام على مغامرة عسكرية في مرحلة انتقالية تشبه المرحلة الحالية، إلا أن إدارة ترامب ليست إدارة عادية تنطبق عليها المقاييس التي تنطبق على الإدارات السابقة”.

وأشار إلى أن أول الدوافع هو اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال لقاسم سليماني الذي لم يكن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً عادياً، وكان مسؤولاً عن ملفات عدّة، من بينها العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان، وانّه كان أهمّ بكثير من أي مسؤول حكومي في إيران بما في ذلك رئيس الجمهورية حسن روحاني.
وأضاف “ما لا مفرّ من الاعتراف به أن إيران في حاجة الى الرد، إن على اغتيال سليماني أو على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، وكي تدخل في أي مفاوضات جديدة في شأن ملفّها النووي مع إدارة بايدن من موقع قوّة”.
ويواصل الكاتب في مقاله، بطرح سبب آخر لاندلاع التصعيد، وهو أن إسرائيل مصممة على منع إدارة بايدن من العودة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني، إضافة لتأكيد الولايات المتحدة أن إيران مسؤولة عن الصواريخ التي تطلق بين حين وآخر على السفارة الأميركية في بغداد.
وختم حديثه بالقول إن “هذا الوضع القائم لا يمنع الاعتراف بأنّ اشتباكا أميركياً إيرانياً يظل وارداً رغم كلّ القيود التي تفرضها الأعراف على رئيس في طريقه الى مغادرة البيت الأبيض”.
تغير نوعي
بدورها رأت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الأجهزة الأمنية العراقية بدأت عملية نوعية باعتقال قيادي يعمل لدى تنظيم موالٍ لإيران، كما أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدا أكثر حزماً في التعاطي معها، لرفض الدولة العراقية استخدام أراضيها كقاعدة لتنفيذ إيران هجماتها ضد الولايات المتحدة.
واعتقلت أجهزة الأمن العراقية، أحد عناصر ما تسمى “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، المتهم إطلاق صاروخ استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، لكنه سقط على منزل ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد عائلة واحدة.
وقالت الصحيفة إنه “لم يجر تسليم المعتقل إلى أي جهة بما فيها أمن الحشد، وإنه يخضع للتحقيق من قبل الأجهزة المختصة بالتهم المنسوبة إليه، وبالتالي فإن القضاء سيكون هو الفيصل بشأنه”، كما خرج رئيس الوزراء العراقي لشوارع حي المنصور في العاصمة بغداد لالتقاط صور مع المواطنين في تحد لتهديدات الميليشيات الموالية لطهران، والتي هددته مؤخراً.
العراق ملعب المناورة
من جانبها، قالت صحيفة العرب اللندنية إن ما يجري من تصعيد بين الحكومة العراقية وإيران يحمل رسائل وشروطاً من إيران إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بشأن العلاقة بينهما، وأن العراق سيظل ملعب المناورة.
وأضافت “في الوقت الذي تجد فيه إيران نفسها في حاجة إلى تهدئة مع إدارة بايدن على أمل وقف العقوبات وفتح النقاش بشأن العودة إلى اتفاق البرنامج النووي، فإن المراقبين يقولون إن طهران تريد التصعيد لإظهار أنها في موقع قوة، وأنها تتخذ من العراق رهينة لوضع خطوط حمراء أمام الإدارة الأميركية الجديدة”.
المصدر: موقع 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى