أخبار عاجلة

عن وطن المقاومة

فيصل عبد الساتركاتب ومحلل سياسي

وطن إستطاع بفضل مقاومته أن يهزم إسرائيل ويكسر هيبة جيشها ويحرر معظم أرضه دون أي تسوية أو شرط.

وطن إستطاع بفضل مقاومته أن يهزم ويسقط الإرهاب التكفيري الوهابي الداعشي.

وطن تحول بفضل مقاومته الى لاعب إقليمي، يحسب له الحساب من أقوى الدول في العالم.

وطن إستطاع بفضل مقاومته أن يشكل أهم رافعة في إستنهاض الشعوب والمقاومات في المنطقة.

وطن إستطاع بفضل مقاومته أن يعيدنا الى فلسطين ويعيد قضيتها في وجداننا، بعد أن باعها عربان أميركا.

وطن إستطاع بفضل مقاومته وإنتصاراته أن يصبح النموذج والقدوة لكل شعوب العالم، يستشهد به ويفتخر ويتحدث عنه كل باحت ومؤرخ.

وطن عند تأسيسه سمي بـلبنان الكبيرلأن من قسّم المنطقة ورسم خرائطها، كانت مقاصده أن يؤدي لبنان وظائف في الشكل والمضمون، قلبت المقاومة فيه خطط المستعمر، المحتل، ومن رسم الخرائط، فأعطتنا لبنان الكبير المقاوم.

من لا يريد أن يبصر هذه الحقائق، فهو حتما أعمى، ومن أدركها يعرف أن ما يجري في لبنان ليس إلا حلقة جهنمية خطيرة يراد منها تفجير البلد وانهياره حتى تتكرس في أذهاننا معادلات بدأنا بتردادها:”انتصرنا، بس ما معنا ناكل !، انتصرنا وتدمرنا، انتصرنا وما في دولار، انتصرنا وما في شي، ارجعوا الى لبنان، شو بدكن بسوريا والعراق واليمن وفلسطين!!، لا تنصروا الشعب اليمني حتى لا يطردوا اللبنانيين من السعودية، لا تنصروا فلسطين، ولا تطالبوا بوقف التطبيع والتتبيع والتحالف مع اسرائيل، فهذا تدخل بالشؤون العربية!”..

تخيير اللبنانيين بين الشرف والكرامة والمقاومة، وبين التجويع المتعمد والحصار المتعمد، هو أصل المخطط بنسخته الأخيرة المعدلة بأقلام بعض المغفلين، وألسنة بعض الإستعراضيين وعقول بعض الشياطين وقلوب بعض الحاقدين، والأخطر من هؤلاء جميعاً من يخرج من بيئتك ويريد أن يعطي للمقاومة وقيادتها الدروس والنصائح العلنية!، والأشد خطراً من هؤلاء آنفاً، جماعة المنافقين المتلونين في مواقفهم، على طريقة لكل مقام مقال ولكل منبر رأي..ولكل قناة ما يطلبه أصحاب القناة!..

الأنكى من هذا كله في كل من الشريحتين هاتين، أن معظمهم في دارك أو في حديقتك الخلفية، ويستضاف على منبرك!..”واحد بينظر بالسياسة، وواحد بينظر بمحاربة الفساد، وواحد بينظر بالمصطلحات الديماغوجية، وواحد بينظر بالفلسفة، وواحد بيستعرض بالشواهد التاريخية، وواحد بدو المقاومة تشتغل بنصائحه وأفكاره!!”..

عن daniel_wakalanews

شاهد أيضاً

انه ( الكورنيت)

  ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات …