الحدث

مروان شربل لـ «الديار»: إذا تكرّر مشهد 14 شباط 2005 من الوارد عودة قوات الردع العربية

صونيا رزق-الديار

الطبخة الحكومية على النار والدولار سيهبط الى 10 آلاف وبعد عام الى 5 آلاف

في ظل غياب اي حلول سياسية للمشكلة المستعصية منذ اشهر، اي التشكيلة الحكومية المنتظرة علّها تنقذ ما تبقى، تفاقمت الانعكاسات السلبية على الاوضاع المعيشية والاقتصادية وخصوصاً المالية، من خلال تحليق الدولار عالياً من دون اي سقف، مقابل انهيار العملة الوطنية التي سرّعت في توالي الانهيارات بشكل يومي، ما جعل المخاوف من حصول انفجار اجتماعي وفوضى عارمة في الشارع تسيطرعلى المواطن اللبناني، إضافة الى هواجس من حدوث اغتيالات لشخصيات سياسية، بعد الحديث عن سيناريوهات مخيفة تنتظر لبنان، كشفتها الاجهزة الامنية ونقلتها الى المسؤولين للتنبه من المخاطر، إضافة الى مخاوف من ان يصبح لبنان مسرحاً لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية.

هذه المعلومات نقلها دبلوماسيون غربيون الى السلطة اللبنانية، لكن ماذا في كواليس وخبايا هذه الهواجس، والى ما يمكن ان تؤدي في ظل كل تلك الانهيارات؟، وزير الداخلية الاسبق العميد مروان شربل تحدث لـ «الديار» قائلاً: « كل هذه المعلومات صحيحة، وهنالك 6 شخصيات وُضعت اسماؤهم على اللائحة، من ضمنهم رؤساء احزاب تبلغوا بذلك من الاجهزة الامنية، وهم يتخذون اقصى درجات الحيطة والحذر»، معتبراً انّ إغتيال بعض المسؤولين قد يؤدي الى ردة فعل قوية، اي حدوث فوضى وخضات في الشارع، وبعضها الى ردة فعل تدوم ليومين، لانّ الشخصيات السياسية عادة تنقسم الى قسمين، هجومية ودفاعية، ومن هذا المنطلق تختلف ردات الفعل إزاء اي عملية تطالها.

ورداً على سؤال حول إمكانية إغتيال مسؤول من السلطة الحاكمة، قال : «من في السلطة هو مطلوب بالتأكيد على مدار السنين».

وعن إمكانية تكرار حدث 14 شباط 2005 بهدف حصول تغيير كبير، إعتبر شربل انه في حال تكرر ذلك الحدث، فمن الوارد عودة قوات الردع العربية الى لبنان، لذا نشدّد وندعو دائماً الى تشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، لان لا حل إلا من خلالها، كاشفاً عن إنفراج مرتقب في هذا الاطار، لان الطبخة الحكومية على النار، واذا اتت الموافقة من الخارج وكانوا «راضين عنا»، فالدولار سيهبط الى 10 الاف ليرة على الفور، وبعد حوالى العام الى 5 الاف، لان هبوطه الى هذا الرقم يحتاج الى وقت، مؤكداً بأن كل شيء في لبنان يحتاج الى توافق سياسي وإلا لن نصل الى حلّ.

الى ذلك، اشار مصدر امني لـ «الديار» الى انّ التقارير الاستخبارية لفتت ايضاً الى إمكانية استهداف مواقع مهمة وحساسة، وليس فقط مسؤولين سياسيين، وبأنّ كل الاحتمالات واردة، من دون ان يستبعد إمكانية حدوث إغتيال لشخصيات مدنية ناشطة، على غرار الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم والمصور جو بجاني، وغيرهما ممَن إغتيلوا منذ اشهر. مؤكداً بأنّ هذا الملف موضع متابعة بين المسؤولين والقادة الامنيين، للتصدّي لهذه المحاولات التي من شأنها ان تحدث ضربة للاستقرار الامني.

وتابع المصدر : «الاجهزة المعنية تقوم بواجباتها منعاً لحصول هذه الخضّات، في ظروف صعبة ووضع مالي متأزم جداً، املاً ان يكون الجميع على قدر كبير من المسؤولية، لان الوطن يمّر بمراحل خطرة في كافة المجالات، وهذا ما اكده وزير الداخلية محمد فهمي، بعد تحذيره من دخول لبنان الفوضى الامنية، في حال لم يتم التوصل الى حلول سياسية عاجلة، واشار الى المشاكل العديدة التي تواجهها الاجهزة الامنية، مؤكداً انّ السيطرة على الامن تتطلّب اتفاقاً سياسياً بين المعنيين، وهذا مطلوب اليوم وبأسرع وقت لتفادي كل هذه الكوارث، لان البلد لم يعد يحتمل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى