عشر سنوات من الصمود في وجه الحرب الكونية التكفيرية التي ادت الى قتل وخراب ودمار

انتخب الشعب السوري الرئيس الدكتور بشار الاسد لولاية رابعة لمدة 7 سنوات وان كانت النتائج الرسمية لم تعلن بعد وتم تمديد مهلة الانتخابات 5 ساعات حتى ينتخب كامل المواطنين السوريين فيما قام بالتصويت الرئيس الدكتور بشار الاسد في منطقة دوما مع زوجته السيدة اسماء الاسد.

ويأتي انتخاب الرئيس الدكتور بشار الاسد بعد حرب كونية تكفيرية سلفية حاولت تغيير النظام في سوريا لا بل قامت بالتدمير والتخريب والقتل والذبح بدعم من دول خارجية لكن الرئيس الدكتور بشار الاسد صمد وكان الصمود ايضا لدى الشعب السوري الذي عانى كثيرا من دمار وخراب قراه ومدنه واستشهاد مئات الالوف من السوريين.

اوروبا واميركا غير راضين عن عملية انتخاب رئيس للجمهورية السورية لكن المناخ العربي غير المعلن يؤيد اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد كما ان دولا عديدة من العالم ستعترف بانتخاب الرئيس الاسد رئيسا للجمهورية العربية السورية لكن عقوبات الاميركية والاوروبية ستبقى على سوريا لان القرار2254 يطالب بانتخابات رئاسية تحت مراقبة دولية.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة القوات الحكومية في سوريا، أمس الأربعاء، لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة 7 سنوات إضافية.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية(سانا) أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي، بينما عرض التلفزيون السوري لقطات لصفوف طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من مناطق البلاد.

وسيستمر التصويت حتى الساعة 19:00 على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

واتّخذ بشار الأسد (55 عاماً) عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.

وخلال مؤتمر صحفي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون، الثلاثاء، إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.

هذا وأدلى الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وهنأ الأسد عقب الإدلاء بصوته أهالي دوما على التحرر من الإرهاب، والعودة إلى حضن الوطن.

وقال الرئيس السوري إن «الإرهابيين حاولوا من خلال احتلال دوما تشويه صورتها، لكن معظم أهلها كانوا يتواصلون مع الدولة»، مضيفاً «هناك من أهالي دوما والغوطة من قاتل مع الجيش السوري، وقدّم شهداء في الجيش والقوات الرديفة».

وأكّد الرئيس الأسد أن «زيارة دوما والانتخاب فيها تأكيدٌ على أن سوريا ليست منطقة ضد منطقة، أو طائفة ضد طائفة»، وتابع موضحاً أن «الاستحقاق ورد الفعل الشعبي تأكيدٌ على أن قرار المواطن السوري حرٌ ومستقل».

وبما يتعلّق بالتعليقات الغربية على الانتخابات الرئاسية السورية، رد الأسد بالقول إن «الحراك الشعبي خلال الانتخابات كان كافياً للرد على تصريحات الدول الغربية بشأنها»، مشدّداً على أن «ما جرى في سوريا ليس حرباً أهلية كما ادّعى الغرب».

تعليق غربي

وقال بيان أميركي وأوروبي مشترك إن الانتخابات الرئاسية السورية محاولة من الرئيس بشار الأسد لاستعادة الشرعية من دون إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، على حد تعبيره.

البيان الذي ضم الى جانب الولايات المتحدة الأميركية، كُلاً من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، استبق إجراء الانتخابات ونتائجها، ليصفها بغير الحُرة وغير النزيهة، واستنكر إجراءها خارج إطار قرارات مجلس الأمن، داعياً إلى إشراف أممي على الانتخابات لتكون ذات مصداقية، وفق البيان.

وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك «نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من الرئيس السوري بشار الأسد  ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع».

كما أكدوا أنه «لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين»، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون، زاعمين أنه «من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي».

احداث أمنية

هذا وانفجرت عبوة ناسفة أمس أمام مركز الأنشطة في فرع الطلائع في درعا وذلك ضمن سلسلة تفجيرات أعقبت تظاهرات وإضرابا عاما في عدد من مناطق المحافظة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.

وقال مصدر من المدينة لـوكالة «روسيا اليوم» إن التفجير الأخير وقع في منطقة شمال الخط ويبعد عن مركز الأنشطة في «طلائع البعث» نحو 15 مترا، وأن التفجير لم يسفر عن ضحايا.

وأضاف أن عددا من البلدات شهدت تفجيرات كالطيبة والنعيمة ونمر وصيدا، حيث انفجرت عبوات ناسفة أمام مباني البلدية، كما تم استهداف منازل مسؤولين محليين في «حزب البعث العربي الاشتراكي» الحاكم.

وحول من يقف خلف تلك التفجيرات، قال إنه من غير المعروف بدقة، إلا أنه رجح يكون ما جرى هو «تفجير غضب»، أكثر من كونها تفجيرات بالمعنى الحربي، خاصة أنها استهدفت البلديات التي تتهم بأنها موالية للحكومة.