الحدث

شربل وهبة يكشف مستور الدواعش ويثير عاصفة من الردود.

حسين عزالدين

وكالة نيوز

على قاعدة لم يترك الحق لي صاحباً اتت مواقف وزير الخارجية اللبنانية شربل وهبة وردود الفعل عليها. حيث اثارت مواقف وهبة خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الحرة الامريكية والتي كانت تسضيف الى جانب وهبة ضيفاً سعودي تحامل على اللبنانيبن بشكل سافر من باب ارضاء المزاج الامريكي ليس اكثر.

مواقف وهبة التي فند فيها الحقائق الدامغة عن دور العديد من انظمة الخليج الفارسي، اثارت حفيظة العديد من القوى السياسية اللبنانية التي تبرعت بسرعة للدفاع عن عواصم تشغيلها ومموليها، بعدما كشف وهبة الغطاء عن مستور لطالما ظنت تلك الدول أنها غير معنية به، والمتمثل بدعم وتحريك وتوظيف وتسليح الجماعات التكفيرية الارهابية، التي حولتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة العربية والخليجية الى جيش وكيل لبث النعرات المذهبية والطائفية، وتدمير بنى الدول وزعزة ألأمن فيها.

وهبة كان واضحاً عندما قارب هذه القضية من بوابة الحرص على السلم الأهلي في لبنان، والحرص على علاقات لبنان بدول أراد وهبة ان يفرج عن مضمور سياساتها التي اتبعت في اكثر من بلد عربي وإسلامي، عندما قال بأننا اليوم اصبحنا في المرحلة الثانية حين جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، فدول المحبة جلبت لنا تنظيم داعش وزرعته لنا في سهل نينوى و الأنبار وتدمر.

اوساط متابعة قالت، صحيح ان كلام وزير الخارجية شربل وهبة كان يعبر عن رأيه الشخصي، الا أنه لامس بحقيقته ما يختلج عقول الكثيرين من القوى اللبنانية التي لم يختلف اثنان على ان بعض دول الخليج الفارسي تبنت ودربت ودعمت هذه الظواهر التكفيرية في حربها على دول محور المقاومة، وكانت تعمل ضمن اجندة غربية وتحديداً امريكية، في محاولة لإضعاف هذا المحور الذي وقف وما زال بوجه الاحتلال الاسرائيلي والامريكي، والتهديد الذي مثلته جماعات داعش الارهابية واخواتها من التنظيمات المسلحة التكفيرية.

تتابع الأوساط المطلعة قائلة، ان ما اثار حمية البعض على العلاقات العربية، لم يكن فقط كشف مستور معروف للقاسي والداني من هذا الملف، انما كلام وهبة عن سلاح حزب الله الذي رأى فيه تهديداً وردعاً للاحتلال الاسرائيلي، على عكس ما تسوق له أبواق البعض من انه يشكل خطراً على لبنان، حين كان واضحاً رده على سؤال حول ذلك بالقول، ان مبرّر بقاء سلاح حزب الله اليوم مرتبط بكم التهديدات الاسرائيلية وما يحصل في غزة وقبله في لبنان خير شاهد ودليل على مشروعية المقاومة، فإذا كان هذا السلاح رادعاً للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة لنا بوليصة تأمين، وأنا الآن امام معضلة إنهيار اقتصادي، ام انهيار السيادة واحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود.

وتخلص الأوساط المتابعة، انه ومع تبرير وهبة لمواقفه والتي اعتبر ان هناك من اراد الاصطياد في مياه العلاقات اللبنانية والمملكة السعودية ودول اخرى في الخليج الفارسي، الا انه نطق بحقيقة وواقع مشهود في ذلك، وما ردود الفعل على كلامه الا ذراً للرماد في عيون الرأي العام، وتعمية للحقيقة المكشوفة المتعلقة بعلاقات تلك الدول وتنظيم داعش الارهابي، وتساءلت الأوساط المتابعة عن مغذى هذه الردود التي ترتضي الاهانة لبلدها، وتقف حارساً ومحارباً عندما يتعلق الأمر بدول مكشوفة الاجندات اتجاه لبنان وشعبه، وختمت الأوساط بأن من كان في خاصرته مسلة، تنعره ونقطة على السطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى