تحقيقات - ملفات

صواريخ المقاومة الفلسطينية تلهب سماء تل أبيب وعسقلان وأسدود… والمدن الفلسطينية تنتفض

 

الديار

 

عباس: «نقول لأميركا و»إسرائيل» إننا سنبقى شوكة في عيونكما ولن نغادر وطننا

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب تلفزيوني، إن العدوان الإسرائيلي تجاوز الحدود ولم يحترم أي قوانين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يريدون التحرر من الاحتلال والمستوطنين.

 

كما أكد عباس أن الاعتداء على العاصمة الفلسطينية القدس، من خلال التعرض للفلسطينيين، أمر مرفوض تماماً.

 

وقال عباس إن «القدس خط أحمر وقلب فلسطين وروحها، ولا سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل»، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالأمر الواقع الذي يريد الاحتلال أن يفرضه في القدس من خلال استهداف الوجود الفلسطيني.

 

وأشار عباس إلى أن السلطات الفلسطينية تحركت في كل المستويات للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

 

وتابع: «سنتدارس اليوم كل خياراتنا لصدّ العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا».

 

واختتم عباس حديثه: «نقول لأميركا و «إسرائيل» إننا سنبقى شوكة في عيونكما ولن نغادر وطننا».

 

هذا وأعلنت أمس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف المدن والمستوطنات في محيط قطاع غزة بـ 130 صاروخا ردا على تدمير برج الشروق وسط مدينة غزة، وكرد أولي على اغتيال القيادي باسم عيسى ورفاقه، فيما أعلنت سلطات الاحتلال عن سقوط قتيل وعدد من الإصابات في سديروت.

 

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو لإصابة منزل في سديروت بعد تعرضه لسقوط صاروخ أطلق من غزة، واندلاع الحرائق وانقطاع التيار الكهرباء عن مستوطنات غلاف قطاع غزة.

 

وأصيب 3 إسرائيليين جراء القصف على مدينة سديروت شمال شرق غزة، إصابة أحدهم خطيرة، كما تعرضت المباني في المدينة لإصابات مباشرة في عسقلان بعد رشقات صاروخية متتالية.

 

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها أطلقت صواريخ استهدفت بلدة أسدود وأصابت مرفأها إصابة مباشرة.

 

وقد بثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا مسجلة أظهرت آثار دمار في ميناء أسدود إلى الشمال من قطاع غزة في أعقاب إطلاق صواريخ على الميناء انطلقت من القطاع.

 

وكانت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد قالت إنها وجهت ضربة صاروخية باتجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى بـ 100 صاروخ فجر أمس الأربعاء، وقد ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ المقاومة إلى 6.

 

وقال الناطق العسكري لسرايا القدس – الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي – إن السرايا وجهت رشقة صاروخية بـ 100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى.

 

المدن الفلسطينية تنتفض

 

وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير اعلامية عن اشتباك الفلسطينيين مع الشرطة الاسرائيلية في معظم المدن الفلسطينينة المعروفة بفلسطين الـ 48، حيث حصلت اشتباكات في كل من حيفا واللد وعكا وطبريا. وقالت مصادر فلسطينية أن الداخل الفلسطيني يلتحم مع غزة والقدس والضفة في النضال والمقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي.

 

حصيلة الشهداء

 

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي إلى 56، بينهم 14 طفلا و5 نساء، فيما بلغت حصيلة المصابين 335 شخصا.

 

وتسببت الصواريخ الإسرائيلية بانهيار المبنى وإلحاق دمار وأضرار في المباني والمنشآت المجاورة له، كما أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة المحيطة به، ويضم البرج المستهدف شققا سكنية وعددا من مكاتب الشركات والمؤسسات الصحفية العاملة في غزة.

 

وفجر أمس الاربعاء قصف الجيش الإسرائيلي بعدة صواريخ برج «الجوهرة» المكون من 9 طوابق والواقع في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، مما تسبب بتدمير كبير في المبنى حتى بات على وشك الانهيار، كما دمرت المقاتلات الإسرائيلية الثلاثاء برج هنادي المكون من 13 طابقا غرب مدينة غزة.

 

في المقابل، أظهرت صور دخول أعداد من الإسرائيليين إلى الملاجئ في مدينة بئر السبع، كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم وقف العمل بمنصة استخراج الغاز الطبيعي في ضوء التصعيد في غزة.

 

استشهاد قادة

 

وكانت كتائب القسام أكدت في وقت سابق أمس الأربعاء استشهاد قائد لواء غزة وعدد من القادة الميدانيين في غارة إسرائيلية، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي استهداف «هيئة أركان عمليات الحركة».

 

وأضافت كتائب القسام في بيان مقتضب أن القائد باسم عيسى أبو عماد ورفاقه استشهدوا في غارة إسرائيلية على «مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة»، مشددة على أن هؤلاء القادة «نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن، ومن خلفهم آلاف القادة يواصلون المسير».

 

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحفية «قضينا على قادة كبار في هيئة أركان حماس -بينهم قائد لواء غزة – وهذه مجرد بداية»، فيما قال بيان للجيش الإسرائيلي «استهدفنا 4 من القيادات العسكرية لحماس يشكلون هيئة أركان عمليات الحركة».

 

من جانبه، قال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم «إن على العدو الصهيوني الاستعداد لدفع ثمن هذا الاستهداف».

 

استهداف جيب إسرائيلي

 

من جانب آخر، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقتل جندي إسرائيلي في استهداف جيب عسكري بمنطقة غلاف غزة صباح يوم أمس.

 

وكانت كتائب القسام قد قالت إنها استهدفت الجيب العسكري بصاروخ موجه أطلقته من شمالي القطاع، وقد أجلى الجيش الإسرائيلي الجنود المصابين تحت نيران كثيفة من المقاتلين الفلسطينيين.

 

وأضافت كتائب القسام أنها قصفت محيط موقع استهداف الجيب الإسرائيلي بـ 21 قذيفة هاون من عيارات مختلفة.

 

هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد القوات والآليات والناقلات والمدفعية على حدود القطاع منذ 24 ساعة دون انقطاع لتعزيز القوات البرية العاملة على حدود القطاع، وهناك استهداف مدفعي لأهداف في غزة من قبل جيش الاحتلال.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس إنه لم يحدد بعد موعدا لانتهاء المعركة مع غزة، مضيفا أنه «لن يحدث أي هدوء حتى يتحقق السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى