الحدث

تصعيد مفاجئ يطيح بالآمال الحكومية “عيدو من أوّلو”


خاص “لبنان 24”

فجأة، ومن دون مقدمات، “فتحت النار” مجددا على جبهة الرئيس المكلف سعد الحريري- جبران باسيل، في وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلن ان الحريري موافق على مبادرته وانه، اي بري، ينتظر جواب باسيل.

ورغم ان باسيل اعلن “أننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ونؤيد بشكل ‏كامل مسعى الرئيس بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة “، الا انه قال”سنطفئ اي ذريعة جديدة لعدم تشكيل ‏الحكومة وواضح ان هناك “فبركة” للحجج لعدم التأليف”،ما استدعى ردودا عنيفة من تيار المستقبل وصلت الى حد القول” هل نحن في عهد جبران باسيل ام في عهد ميشال عون؟ ام أن الاقدار قد رمت اللبنانيين في مستنقع ‏سياسي يديره باسيل ويرعاه عون؟

وسط هذه الاجواء تردد ان البطريرك الماروني سيزور رئيس الجمهورية اليوم وسيقوم بمسعى تفاوضي بين عون والحريري قيل انه “يتمثل بالاتصال بالحريري وتمرير المكالمة الى عون”.

ونقلت مصادر مطلعة على اجواء اجتماع “كتلة المستقبل” امس ان الحريري ماض بالتكليف لكنه يضع ايضا خيار الاعتذار على الطاولة وكذلك الاستقالة من مجلس النواب، لاسيما ان عددا لا بأس به من نواب الكتلة يشجع هكذا خطوة، الا ان هذا خيار الاعتذار غير وارد بالنسبة له اقله بالمدى المنظور”.

في المقابل بدا من الاجواء ان رئيس مجلس النواب سيواصل مساعيه ولكنه لن يزور القصر الجمهوري في حال لم يكن لديه جديد يمهد فيه لزيارة الرئيس المكلف لعون”.

واشار مصدر مطلع على اجواء المشاورات الحكومية” ان من ضمن التعقيدات الاضافية التي ادخلت على عملية التشكيل ان الحريري عاد للتأكيد انه لن يسجل سابقة دستورية وسيحتفظ بحقه بتسمية الوزراء المسيحيين والمسلمين، وفي حال عدم تلقيه ضمانة من “التيار الوطني الحر” بمنح الثقة لحكومته، فلن يتيح لرئيس الجمهورية الا تسمية اربعة وزراء مسيحيين فقط”.

واشار المصدر الى “ان التيار لن يمنح الحريري ضمانة الثقة الأمر الذي يعقد عملية التأليف أكثر”.

وسط كل هذه الاجواء رجحت اوساط معنية ان تعود الامور الى البدايات في انتظار تطور ما يعيد حركة التأليف الحكومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى