أخبار عاجلة

وجهة نظر بقلم السفير الفلسطيني نظمي حزوري ٠٠العدالة والوطن

بقلم/ سعادة السفير
نظمي حزوري

كلنا نؤمن بحقوق الانسان والعدالة لتحقيق ذلك من ان يعيش سعيداً حراً. له حقوق الحياة من ابسطها الى ما يتمنى في ظل ما يحقق من نجاح ويسعى لتحقيق أمانيه فقيرا او غنياً. يسعى الى الافضل الى الاجمل. ونعيش افراد وجماعة وشعوب في كنف النظام والقانون وكل فينا روح العمل والبناء. وان كان للتعددية وحرية الراي والتعبير اساس في بناء وتطور المجتمع
هذا بما يكفله القانون اساس العدل وعدالة الحقوق…العدل والعدالة بقدر ما تمثل من حقوق ايضا هي امام واجبات. قواعد من اسس ما يرتكز عليها الوطن. والذي له علينا من اولى الواجبات حمايته والفداء بالروح والغالي من اجله.
وامام مشهد وهو مؤلم وفاة المواطن الفلسطيني نزار بنات…وتداعيات ما نتج لذلك. اكيد الموقف واضح، بما اتخذ من اجراء فوري من لدى دولة رئيس الحكومة د. محمد أشتية بتشكيل لجنة تحقيق من جهات الاختصاص وما عرف عنهم من نزاهة. مع حرص شديد على الوصول لحقيقة الحادث المؤلم وفاة المواطن نزار بنات.
ان الوصول الى الحقيقة اكيد ينتظرها الجميع. وفق القانون والشرعية الوطنية التي يحتكم لها الجميع وتحت ارادتها تدافع الجميع فصائل ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية وافراد بكل ما تمثل. لأخذ مواقعها ودورها وتوزيرها واخذ صفة القيادة جميعاً بأشكالهم والوانهم السياسية. لأخذ مواقعهم في الحكومة والمؤسسات الوطنية مجلس تشريعي ووزرات
الم يكن ذلك من حرص الجميع للمشاركة في البناء الوطني، والاحتكام الى العدل وبما يجب من تحقيقه من عدالة للشعب وحمايته وتطلعاته ومستقبل اجياله سعيدا في وطن نتمنى ان يكون وطن الرقي وسعادة الانسان الفلسطيني.
وان قلنا وطن الشعب الفلسطيني…له خاصيته المميزة. وطن شعب لا زال ينشد الحرية والاستقلال ومن اجل ذلك طرز علمه بدماء الشهداء، ودعناهم الاغلى قوافل قوافل.. وجوههم لن ننساها صورهم ملئ عيوننا ..تاريخهم ونضالهم نور ذاكرتنا…اصواتهم نداء هيا الى الوطن هيا الى الحرية. وفي الزمن روايته حية من زمن ماض وحاضر ولمستقبل حكاية يرويها الاسرى بعذاباتهم وآلام جراحهم ومعاناتهم وكل اهاليهم من خارج اسوار السجون يعيشون.
الحزن ظلم قهر فرق بين الاحبة ,,الام عن ابنها والزوجة عن زوجها والابناء عن والدهم والاخت عن اخيها والجميع في سجن الاحتلال..
نعيش في وطن يسعى الشعب كل الشعب لحريته…على ابواب البيوت السجان والقاتل والمحتل. يقطع اشجار وطننا. يحاول باقتلاع اشجار الزيتون ألمؤلفة عمرا…لعله يظن انه يقتلع حضورنا والتاريخ والصوت والحضور الكنعاني تاريخاً وارثاً منه ملامحنا ومن زمنه زرعنا وهوانا ومجد عريق يسافر فينا جيلا بعد جيل.

نحن من وطن كل منا يرقب مع الليل قمرا لعل يطول وقتا ليبدد ظلمة الليل وما من خلفها آلام. ووطن من فجره ومع سطوع شمسه حكاية جديدة لمعاناة أقسى في مواجهة الاحتلال وجرائم المحتل.
سجان عمرنا وحياتنا وسجان صوت المساجد واجراس الكنائس…
ومع كل ما يملك من ابتكار لفنون الجرائم. وآلات حربه وطول زمن الاحتلال.
سنبقى الحضور النضالي الابداعي الحضاري …الابرار من ابنا شعبنا بقيادة القائد الخالد ابوعمار ولحركة فتح ان تفتخر بانها الطليعة وقيادتها الابرار الاوائل والتف حولهم كل شعبنا الفلسطيني بمسيرة الارادة الثورية. الثورة طريقنا الى الحرية، وثورة حتى النصر
بمسيرة الكفاح الوطني المسلح وكافة اشكال النضال عبدوا طريق الحرية ودرب الثورة حتى النصر بدماء الشهداء الابرار. انطلقت ثورة الاحرار ثورة الفتح الثورة الفلسطينية…لم تأخذ اذنا من احد ولم تأخذ تأشيرة تسجيل لجمعية او مؤسسة من الاحتلال مع تقديم شهادة حسن سلوك. انطلقت ثورة مباركة من حض الشعب ووعي الشعب وارادة الشعب ومن غياهب سجون المخابرات التي اخذت لتزج الشباب الفلسطيني في السجون لتغيب الوعي والايمان بالحضور الوطني ولصنع الجديد في تاريخ الشعب الفلسطيني، الثورة المباركة ثورة حتى النصر…
نحن ابناء الشعب الفلسطيني كلنا من هذا الرائع المجيد رغم انه مغطس بدموع الامهات وآلام اللاجئين وتضحيات لا حدود
ومضينا وبكل فخر ورغم ما دفعناه من آلام تاريخية وبظروف صعبة وغاية في التعقيد…. ومن بيروت الى تونس الى الوطن فلسطين عاد القائد الخالد أبو عمار وببدلته العسكرية المغبرة بغبار حرب بيروت وبعرق القائد الذي لم يتعب…ومع القادة الابطال والثوار الاحرار…الى مسيرة البناء ونحو انجاز الاستقلال والى ان نكون ونكون.
والى حامل الامانة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وهو الحقوقي الذي امن من البدايات بحقوق شعبه وكان مع القائد الخالد أبو عمار والقادة الابرار في صناعة الحدث وانطلاقة الثورة الفلسطينية
والى خطوات هامة تحققت الاعتراف بدولة فلسطين…ورفع علمها المعترف به دوليا في الامم المتحدة واليونيسكو…هو الصمود البطولي في وجه الرئيس الاميركي ترمب.. وصفقته صفقة القرن. والتي سماها صفقة العار…واكد على محددات وطنية القدس خط احمر…لا انتخابات تشريعية بدون القدس وغزة. وتمسك بكل ثبات لا انتخابات للمجلس التشريعي بدون القدس…ودون ذلك يعني الاعتراف بصفقة القرن صفقة ترمب.. الذي قال: القدس يهودية عاصمة موحدة للكيان المحتل…. هو الذي قال سندفع حتى لو اخر قرش لأسر الشهداء والأسرى. هي مواقف وثوابت اطلقها من على مبر الامم المتحدة ….هو الذي اعطى تعليماته للبعثة الفلسطينية في الامم المتحدة وعلى راسها السفير الفلسطيني رياض منصور وبرنامج عمل لكل سفراء فلسطين واتصالاته المباشرة لإسقاط مشروع قرار مقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة…اعتبار حركة حماس حركة ارهابية. وأسقط الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين القرار
هذا القليل القليل من الوطن وما تحقق من أجله. انه الوطن
ومن موقع العدالة واولويات العدالة حماية الوطن وما تحقق من اجله…
وان الحادث المؤلم بوفاة نزار بنات…لا نريد ان نبرر…نتمسك بأهمية التحقيق والحرص للوصول الى الحقيقة. ليس هو الاول…ليس هو الأول، ليس هو الاول،
ذاكرة شعبنا التي لن تنسى روايات الاجداد واجداد الاجداد لن تنسى المئات الذين قتلوا ونحتسبهم عند الله شهداء…سميح المدهون وأبو الجديان وموسى عرفات وراجح أبو لحية وجاد التايه. والقائمة تطول وتطول. ومن هم جرحى ومن معتقلين ومغيبين وسرقة الاراضي الاميرية ((الوطنية)) هذا سجل مؤلم لتاريخ اسود كل وطني فلسطين حر وشريف لا يتمنى ان يكون من سطور لذاكرة سوداء.. أين العدالة اين القانون، واين كل اصحاب العناوين من هذا…
صفحة مؤلمة كل فلسطيني وكل مناضل وفي المقدمة سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين. وبكل جهود مخلصة وامانة وطنية السعي لطي الصفحة المؤلمة ولتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية. من اجل الوطن، وحماية وحدة الشعب الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي. وحدة وطنية فلسطينية من اجل مواجهة التحديات والصمود امام المؤامرات وتحقيق اهداف شعبنا الوطنية الحرية والاستقلال.
…………..العدالة واحدة ولها وجه واحد. ولن تكون العدالة على قياس وتفصيل من يريدها ..عنوان مشوه للنيل من الشعب ووحدته الوطنية والمشروع الوطني.
…. مع الحرص على تحقيق هام وشفاف للوصول الى الحقيقة ولما تعرض له المواطن الفلسطيني نزار بنات. وعلى نتائج التحقيق تصدر ما يتطلب من احكام. وليس الحكم قبل نتائج التحقيق.
ولأنه الوطن والعدالة. اكيد للوطن والعدالة رجال لحماية الوطن وتحقيق العدالة…. في وطننا فلسطيني وعلى طريق تحقيق دولة فلسطين الواعدة وعاصمتها القدس.
وجدت القوة الوطنية الفلسطينية تحت مسمى الامن الوطني وما تحقق من بناء الاجهزة ذات الاختصاص الامني
فيا كل ابناء شعبنا الفلسطيني. رجال الامن الوطني الفلسطيني…هم ابناؤكم واخوانكم. وابناء اهلكم…. منهم الابطال ابطال هبة النفق. منهم المئات المئات في سجون الاحتلال ولأسباب جميعا تعرفونها… لأنهم كانوا من الابطال في مواقع المواجهة…رجال وابطال الامن الوطني الفلسطيني. حماة الوطن. كل في موقعه… نوافق الكثيرين. بانه لن نصل الى الكمال، والكمال لله… ممكن بجرد حساب ان نرى من الاخطاء هي في السلوك ولن تكون بالوطنية…. وهي تتوجب المتابعة والتصحيح والحساب. ابناؤكم ليس كما يقول البعض شماعة دايتون…. انهم ابناؤكم تعرفونهم جيدا.. تربوا تحت ظلال علم فلسطيني المفدى والنشيد الوطني الفلسطيني ورضعوا حليب الام الفلسطينية ومعه رضعوا حب الوطن حب فلسطين…
ما يجمعنا الكثير الكثير والاحتكام الى العدالة والقانون وليس لمراهقة سياسية بغير مكانها…وكسب رخيص اناني ضيق ومحدود الافق…
القلاع تسقط من الداخل وليس عبر الاسوار…
وطننا فلسطين قلاعة حصينة رغم استباحة الاسوار… الا ان ابناء شعبنا الفلسطيني. بأجسادهم يشيدون الاسوار وفي قلوبهم الايمان بصمود القلاع…
فخرا بك واهلنا في الشيخ جراح وحي البستان وسلوان وباب العامود وبطن الهوى واسوار القدس ومسجد الاقصى المبارك…فيك يا بيتا وجبل صبيح ونعلين وبلعين والنبي صالح وكفر قدوم وعزون عتمة في حوارة والبيرة ورام الله في الخليل واريحا وبيت لحم وطولكرم ونابلس وقلقيلية. وسلفيت وطوباس وجنين…فيك يا كل وطننا فلسطين…في القلب منه القدس وحب لأهلنا الصمود في غزة الباسلة… فيك يا وطننا الغالي خلف الاسوار وبما سمي بالخط الاخضر…في الجليل والناصرة عكا وحيفا ويافا يا شعب يوم الارض الخالد…يا شعب الثبات والصمود وحامي الهوية الفلسطينية
………………….في كل بيت وسام شرف لشهيد او اسير او جريح ..في كل بيت عزة وكرامة.. في كل يوم نصحوا مع فجر جديد نتمنى معه ان يتحقق الفرج والامل…
لنحمي وحدتنا الوطنية الفلسطينية…ونكون على مستوى ما قدم الشعب من تضحيات
ولنحمل معه آماله .. والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وايماننا بالعدالة ومن اجل الوطن نعمل بكل اخلاص ولنستحق ان نكون ابناء الوطن وكم عظيم ان وطننا فلسطين.

عن sara

شاهد أيضاً

أين عدالة القروض السكنية؟

المصدر : وكالة نيوز الكاتب : عباس قبيسي في العديد من البلدان، يعتبر الحصول على …