أخبار عاجلة

“مجاهدو خلق”… المنافقون

موقع الخنادق

كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن تحركات وأعمال شغب في بعض المحافظات الإيرانية وتحديدًا محافظة خوزستان، وأشارت المعلومات الى أن الجهة التي تقف وراء هذه التوترات هي حركة “مجاهدو خلق” الإرهابية والتي تأخذ الأوامر من الموساد الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى صدامات بين الشرطة والمخربين وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

فمن هي حركة “مجاهدو خلق”؟

هي أكبر حركة معارضة إيرانية، تم تأسيسها في السادس من أيلول عام 1965 على يد كلٍّ من محمد حنيف نجاد وزميليه سعيد محسن وعلي أصغر بديع زادجان، تحت شعار أنها منظمة إسلامية ثورية وطنية وديمقراطية تهدف إلى تحرير إيران من نظام الشاه المستبد، ليتبين لاحقًا أنها حركة إرهابية بعيدة عن الإسلام تهدف لأن تكون بديلًا سياسيًا لنظام الشاه، وبالأخص بعدما أعدم الشاه الألاف من قادتها وعناصرها.

وبعد سقوط نظام الشاه وانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني (قدس سره)، استاءت الحركة من الالتفاف الجماهيري والشعبي حول الامام الخميني وقيادته الحكيمة، ما دفع بها إلى افتعال صراع ومواجهة، لتعلن في الـ 20 من حزيران من العام 1981 خلق ما أطلقت عليه تسمية “نضال مسلح” ضد الجمهورية الإسلامية.

زعيم حركة “مجاهدي خلق”

مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانطلاق الاعمال الارهابية للحركة، تزعم الحركة “مسعود رجوي” الذي يتولى في الوقت نفسه رئاسة ما يُعرف “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” والقيادة العامة لما يُعرف أيضًا بـ “جيش التحرير الوطني الإيراني”.

وفي شهر آب من العام 1993، انتخب “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” بالإجماع، مريم رجوي، زعيمة للحركة ورئيسة للجمهورية للفترة الانتقالية، كما أوكلت إليه مهمة نقل السلطة إلى الشعب الإيراني بدلًا من النظام الحالي بحسب تعبير المجلس.

الأعمال الإرهابية للحركة

قامت حركة “مجاهدي خلق” على مدار 56 -أي من العام 1965 حتى الآن- عامًا بأعمال إرهابية عديدة، أسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من المسؤولين الإيرانيين والمدنيين الأبرياء، نذكر أبرزها:

– محاولة اغتيال السيد علي الخامنئي، ففي الـ 27 من شهر حزيران من العام 1981، وأثناء إلقائه خطبة الجمعة في مسجد أبو ذر في مدينة طهران، انفجر قنبلة في مسجل الشريط الذي كان أمامه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في يده اليسرى ورئتيه.

– تفجير هفت تير، ففي الـ 28 من شهر حزيران من العام نفسه، وقع تفجير قوي في المقر الرئيسي للحزب الجمهوري استشهد على إثره 73 مسؤولًا من الحزب من بينهم القاضي الشيخ محمد بهشتي.

– في الـ 30 من آب من العام نفسه، وبعد شهرين من تفجير مقر الحزب الجمهوري، وقع تفجير أسفر عن استشهاد الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الشيخ محمد جواد باهنر، على يد مسعود كشميري أحد أعضاء الحركة.

– إضافة إلى العديد من العمليات الإرهابية بين تفجير مسجد، اغتيالات لمسؤولين إيرانيين، اختطاف طائرات مدنية، تفجير مراكز للدفاع المدني ومراكز الشرطة في مدينة قم، والهجمات الانتحارية وأخرى بقذائف هاون، إضافة إلى أعمال شغب كان آخرها -التي اعترفت بها المنظمة- في العام 2017.

تصنيف الحركة على انها منظمة إرهابية

عام 1997 وضعت الإدارة الأميركية حركة “مجاهدي خلق” على لائحة التنظيمات الإرهابية، إلا أن هذا التصنيف لم يمنعها من متابعة نشاطاتها في الولايات المتحدة، واستطاعت في أيار من العام 2001 استصدار حكمٍ من إحدى المحاكم الأميركية بأن لها الحق في الحصول على فرصة للدفاع عن نفسها.

لكن وبعد سقوط العراق عادت القوات الأميركية لتعلن عن توقيع اتفاق مع الحركة يضمن السماح لها بالاحتفاظ بسلاحها والبقاء على الأراضي العراقية ومواصلة “كفاحها المسلح”، حيث أصبح لها منشآت عسكرية:

– معسكر أشرف، يبعد حوالي 100 كيلومتر عن حدود إيران الغربية، و100 كيلو متر شمال بغداد، وكانت تتواجد فيه رئاسات القيادة العسكرية. وفي العام 2012 استطاعت القوات العراقية تطهير المعسكر من أعضاء الحركة.

– معسكر نزالي: يبعد 40 كيلومتراً عن الحدود الإيرانية، و120 كيلومتراً شمال شرق بغداد.

– معسكر فايزي: ويقع في مدينة الكوت العراقية.

– معسكر يونياد علافي: ويقع بالقرب من مدينة المقدادية العراقية.

لكن وبحلول العام 2009، تخلت القوات الأمريكية عن دعم الحركة وحماية معسكراتها، واستطاعت فصائل المقاومة العراقية مهاجمة المعسكرات واستردادها بالقوة وطرد عناصر وقادة “مجاهدي خلق” منها.

والجديد بالذكر أن الحشد الشعبي العراقي أجرى عرضه العسكري الأخير في معسكر أشرف الذي بات يُعرف بمعسكر “أبو منتظر المحمداوي”.

أما فرنسا، ففي حزيران من العام 2003 قامت قوات الامن الفرنسي في خطوة غير مسبوقة بحملة دهم لمكاتب المنظمة اعتقلت على إثرها العشرات من المتعاطفين معها، وأحالت عددًا منهم بمن فيهم مريم رجوي -زعيمة الحركة- على ذمة التحقيق للاشتباه بهم، وبعد احتجاجات وتظاهرات، أفرجت السلطات الفرنسية عن رجوي مقابل كفالة مالية ووضعتها تحت الرقابة القضائية.

كما أدرج الاتحاد الأوروبي الحركة على قائمة الجماعات المحظورة في العام 2000.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

عن sara

شاهد أيضاً

(جديد) الرئيس «يون» يقترح عقد أول اجتماع على الإطلاق مع زعيم المعارضة

سيئول، 19 أبريل (يونهاب) — تواصل الرئيس “يون سيوك-يول” مع زعيم حزب المعارضة الرئيسي “لي …