أخبار عاجلة

اسقاط ميقاتي بعد التكليف ؟؟

فؤاد ابو زيد- الديار

مقالي اليوم من جزءين، الاول حول تشكيل الحكومة، والعقبات التي تعترض ارتفاع الدخان الابيض مبشرا بمولد حكومة جديدة، والجزء الثاني حول موقف تاريخي للاب لوبريه رئيس بعثة ايرفد، يعود الى عام ١٩٦٤.

الصحافي المصري عماد الدين أديب، صديق لبنان وشعبه كتب مقالا بعد تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة حمل عنوان «اسقاط ميقاتي بعد التكليف» أكد فيه أن السلطة اللبنانية الحاكمة والمتحكمة لن تسهل مهمة ميقاتي وستسقطه كما اسقطت سعد الحريري .

لقاء ميقاتي يوم الاثنين الماضي مع الرئيس ميشال عون كان بداية طريق الجلجلة لميقاتي على ابواب انعقاد المؤتمر الدولي من أجل الشعب اللبناني وابواب الاحتفال بالذكرى الاولى لتفجير مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة وقتل ٢٠٦ اشخاص وجرح اكثر من ٦ آلاف شخص يحمل بعضهم اعاقات لا شفاء منها، دون ان تأخذ هذه السلطة بالاعتبار حاجة لبنان الى حكومة بأي ثمن تقيه الغرق في انهيار لا قعر له، وكل ذلك حسب المتوفر من المعلومات أن السلطة بشخص رئيسها تريد وزارة الداخلية تأمينا للانتخابات النيابية في خريف السنة المقبلة، ولم تأبه ابدا للتقرير الصادم الصادر عن المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان حول اوضاع الشعب اللبناني، ولا للمؤتمر الدولي لاغاثة شعب لبنان، علما بأن الرئيس عون سيشارك في المؤتمر، والسؤال المحرج ماذا سيقول لاربعين دولة عن اسباب عرقلة تشكيل الحكومات ؟؟

****

الجزء الثاني من مقالي هو النداء الذي وجهه الاب لوبريه الى اللبنانيين بعدما انتهى من درس اوضاع لبنان المالية والاقتصادية والاجتماعية التي كلفه بها الرئيس اللواء فؤاد شهاب قبل انتهاء ولايته في العام ١٩٦٤ في مؤتمر صحافي عقده في الجامعة الاميركية وهذه هي الفقرة الاهم في كلمته: «ايها اللبنانيون، ان نظام خدماتكم سوف يستغني عنه جيرانكم لأنهم سيمتلكون نظاما ارقى وأحدث، وسيحل مرفأ حيفا محل مرفا بيروت، فتخسرون دوركم الوسيط بين الشرق والغرب، وبالتالي ستخسرون ركيزة اقتصادكم . ايها اللبنانيون انكم تعيشون في رغد لا يستند الى قواعد علم الاقتصاد بشيء، وتعيشون على كمبيالات متبادلة ليس لها أساس وسيأتي زمن الاستحقاق، واذا لم تبادروا الى اصلاح اموركم ستأتي على بلادكم حرب لا تبقي ولا تذر».

أليست هذه نصائح الدول الصديقة التي تريد مساعدة لبنان ؟؟

عن jawad

شاهد أيضاً

انه ( الكورنيت)

  ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات …