الحدث

ميقاتي يتكتم على الاتصالات والنتائج: المهم نشكل حكومة تشتغل وتساعد الناس

خاص “لبنان 24″

يؤكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، بعد كل اجتماع يعقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الايجابية الكاملة في التعاطي بينهما والرغبة المشتركة في انجاز تشكيل الحكومة، سعيا للحد من الانهيار الحاصل على المستويات كافة ولمحاولة وضع خارطة طريق للمعالجات المطلوبة بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية.

لكن الرئيس المكلف، يحاذر الحديث عن اي تفصيل حكومي، حتى لاقرب المقربين ، لانه يعتبر ان الكتمان عامل اساسي لانجاح العمل.

وامام الحاح سائليه يكتفي باجابة مقتضبة”ساجري المزيد من الاتصالات مع القوى السياسية وبعدها ساعاود البحث مع فخامة الرئيس”.

قبيل وصوله الى دارته من اجتماع بعبدا امس، كانت “الايجابيات المفرطة” الموزعة بصيغة “مصادر مطلعة” قد سبقت وصوله. يقرأها بتمعن مكتفيا بتعليق” ان شاء الله خير ، والناس تهمها النتيجة”.

يعتبر “ان الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد يقتضي مقاربة مختلفة لعملية التشكيل وتغاضيا عن بعض الامور التي لطالما شدد عليها “فنحن في ظرف استثنائي ، والمهم انو نشكل حكومة تشتغل وتساعد الناس “.

تواصله المباشر مع الناس منذ وقت طويل يجعل هاتفه مفتوحا على كم هائل من الاتصالات والرسائل، وبات يعرف سلفا مضامينها الاجمالية”الله يوفقك، اسرع في تشكيل الحكومة عم نختنق، املنا تنجح ويخلوك تشتغل، شو كان بدك بهالشغلة تحمل كرة النار بايدك، ما رح يخلوك تشكل، المهم يصدقوا، شو الجو دولتك بدنا للمانشيت شي…”

يتفهم غضب الناس على الطبقة السياسية لكنه يقف مصدوما وهو يقرأ “منَ يتمنى الموت لاحدى الشخصيات السياسية وان يعود من الخارج محمولا في نعش”.

يصمت لبرهة ويتأمل لدقائق مرفأ بيروت المدمّر مكتفيا بالقول” الله يساعد الناس ونحنا مع رفع الحصانات عن الكل ومعرفة حقيقة ما حصل”.

وبعد “استراحة قصيرة” ينتقل الى مكتبه متأبطا ملف التشكيل الحكومي، قبل ان يستأنف اتصالاته واجتماعاته التي لا يفصح عنها مسبقا، لكنه يؤكد انه يلتقي الجميع من دون استثناء”، ولسان حاله، ما تقوله فيروز في” جبال الصوّان”: النـَّـاس الـْمـَوعوديـــن ضـَـيـَّعـْهـُن الضـَّـبـاب، وعـْـيـون المـَقـْهورين سـِـهـْـرانِـة عَ الـِبـْواب،

من غيرك انا وحيدي ،خدني بايدي واجـْـعـَلـْـني انا

قـِـصـِّة المـَوعوديــــن قـِـنـْـدِيـــل الـتـَّعبانـيـن

وفـَوق الـِبـْيـُوت المهدومة ضَوِّي فجْر النـَّاطـْرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى