الحدث

الجماعة الإسلامية: للعودة الى روح انتفاضة ١٧ تشرين، ولعدم الاعتداء على الممتلكات العامة.

الجماعة الإسلامية تحمّل الطبقة السياسية مسؤولية ما آلت أليه الأوضاع جراء إدارتها الفاشلة وترفض الاستثمار في وجع الناس وألمهم وتدعو جماهير طرابلس إلى وعي دقة المرحلة وقطع الطريق على تحويل مدينتهم إلى ساحة لتصفية حسابات الآخرين.

ناقش المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان مستجدات الأوضاع اللبنانية، وتوقف أمام حركة الاحتجاجات والمواجهات التي حصلت في مدينة طرابلس والتي أخدت طابعاً عنفياً، والتي تنذر بضرب الاستقرار وإلحاق الأذى بالمدينة وأهلها، وأكّد في ضوء النقاش على النقاط التالية:

١إنّ الطبقة السياسة وإدارتها الفاشلة اللامسؤولة للبلد، والتي تمثّلت باتخاذ قرار الإقفال دون أن يواكب ذلك أي آليات دعم للطبقة الفقيرة التي وصلت الى ٥٥٪ من اللبنانيين لتحمّل آثار الإقفال، هي التي تتحمّل المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع على المستويات السياسية والاقتصادية والصحيّة، وإنّ سوء ادارتها، وانتهاج سياسة التعطيل الممنهج، أوجد حالة من الغضب عند المواطنين ودفعهم للتحرّك والتعبير عن الحالة التي وصلوا إليها.

2- إنّنا بمقدار ما نحمّل الطبقة السياسية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، نرفض الاستثمار السياسي في جوع الناس ووجعهم، نرفض أيضاً الاستعمال المفرط للعنف مع المتظاهرين، وندعو إلى الإسراع بتشكيل حكومة اختصاصيين تلبّي مطالب الناس وليس مصالح الطبقة السياسية، وتعمل على معالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.

3- ندعو الجماهير الغاضبة، لا سيما في مدينة طرابلس الفيحاء، إلى وعي دقة المرحلة، وإلى العودة الى روح انتفاضة ١٧ تشرين وتحركاتها البعيدة عن العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وإلى تنقية صفوفهم من أي مندسّ أو مخترِق يعمل لتجيير ألَمهم لهذا الفريق أو ذاك، وإلى قطع الطريق على أي مشروع يهدف إلى تحويل مدينتهم التي سُمّيت يوماً بـعروس الثورةإلى ساحة لتصفية حسابات الآخرين، أو موئلاً لمن يريد بها وبالبلد شرّاً.

بيروت في 28/1/2021

المكتب السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى