بعد أكثر من سنتين على «استقالته» من منصبه كمدير لمكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عاد نادر الحريري إلى العمل في لبنان، لكن إلى القطاع المصرفي. فقد التأم مجلس إدارة مصرف الاعتماد الوطني (BCN) ووافق على استقالة رئيس مجلس إدارته خالد زيدان، وانتخاب نادر الحريري رئيساً لمجلس إدارة المصرف. هو القرار الثاني المُتعلق بالحريري الذي يُصدره مجلس إدارة «BCN»، بعد موافقته قبل أسابيع على استحواذ نادر الحريري على أسهمٍ بنسبة 4% تقريباً، وتعيينه عضواً في مجلس الإدارة.
إلا أنّ الحريري لن يُعتبر رسمياً رئيساً لمجلس الإدارة إلّا بعد موافقة المصرف المركزي على الطلب، الأمر الذي قد يستغرق أسابيع، إذ أحيل طلب الموافقة على التعيين إلى لجنة الرقابة على المصارف.
بنك الاعتماد الوطني مصرف صغير الحجم، يجمع بين عدد من المُساهمين. عام 2018، باع لطفي الزين ومجموعته (التي تضم شقيقه زين وابنته شيرين وابن شقيقه محمد و7 أعضاء في مجلس الإدارة) 170 ألف سهم، لكل من: هشام عيتاني (87 ألف سهم) ووليد وخالد زيدان (46 ألف سهم) وجهاد باسيل (26 ألف سهم) وجينا قلعجي (11 ألف سهم). ومنذ ذلك الحين، كان يجري التداول بمعلومات تفيد بأن الحريري سينضم لاحقاً إلى المصرف بصورة علنية، بسبب علاقته بالمساهمين الجدد، قبل أن يحصل على حصة وليد زيدان.